المضادات الحيوية (Antibiotics)

ما هي المضادات الحيوية (Antibiotics) وما هي استخداماتها؟
المضادات الحيوية هي نوع من المواد المضادة للميكروبات النشطة ضد البكتيريا، استخدامها له نطاق واسع في علاج الالتهابات البكتيرية والوقاية منها.
هناك عدد محدود من المضادات الحيوية تمتلك أيضًا نشاطًا مضادًا للجراثيم. وهي ليست فعالة ضد الفيروسات مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا أماالأدوية التي تمنع الفيروسات تسمى مضادات الفيروسات بدلاً من المضادات الحيوية.

يمكن إعطاء المضادات الحيوية كإجراء وقائي، وعادة ما يقتصر ذلك على الفئات المعرضة للخطر مثل الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة، مرضى السرطان، والحالات الجراحية.

سوء استخدام المضادات الحيوية:
درس العديد من الباحثين الاستهلاك المتزايد للمضادات الحيوية على مر السنوات، وقد ظهر تزايد للاستهلاك اللاعقلاني في مجموعة من البلدان وخاصة لدى الأطفال الأمر الذي يعد أهم قضايا الصحة العامة العالمية.
وجد بعض الباحثون أن المضادات الحيوية هي أكثر الأدوية التي يصفها أطباء الرعاية الصحية الأولية لجميع الفئات العمرية التي تمثل 40-63٪ من إجمالي الوصفات الدوائية.

 مقاومة المضادات الحيوية:
على الرغم من أن المضادات الحيوية لها دور مهم في الحدّ من معدّلات الإصابة بالأمراض والوفيات في جميع أنحاء العالم، إلا أن استهلاكها المفرط والغير مناسب يؤدي إلى تطور سلالات مقاومة للبكتيريا عن طريق الطفرات الّتي تظهر في بعض الخلايا البكتيريّة تجعلها تنجو من مفعول المضاد الحيوي ومنه تقليل فعالية العديد من الأدوية.

 التكلفة:
هل تعلم عزيزي المستهلك أنه يتم إنفاق مليارَيْ دولار كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية على الأدوية المقتنات دون وصفة طبية لعلاج نزلات البرد خاصة عند الأطفال! ولا شك أننا نفعل بالمثل في الجزائر حيث أن المضادات الحيوية هي واحدة من أغلى فئات الأدوية في نفقات المستشفيات، ومن المهم الحد من استخدامها في العلاجات غير الملائمة للظروف الصحية، مثل المضادات الحيوية لمرض التهاب المسالك البولية، لأنه ينطوي آثار كبيرة على تكلفة الرعاية الصحية ناهيك عن سلبياتها على الجسم.

البدائل الطبيعية للمضادات الحيوية:
الثوم: يُعتقد تقليديا أن الثوم مفيد لنزلات البرد، وخلصت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم يوميًا لمدة ثلاثة أشهر يعانون من نزلات برد أقل، لكننا نحتاج لمزيد من الدراسات للتحقق من صحة هذه النتيجة،

رابط الدراسة:
www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6465033/

عسل النحل: تتميز مكونات العسل بخصائصها المضادة للبكتيريا (methylglyoxal, hydrogen peroxide, royalisin) لكن يجب الحذر من إعطائه للرضع تفاديا للتسمم.

البصل: يساعد تقطيع البصل النيء على امتصاص البكتيريا في الجو ومقاومة الجراثيم عند الشخص المصاب، كما أن تناولها يقضي على العدوى داخل الجسم، ويساعد على تثبيط نمو خلايا ”السُل”.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *