رئيس المنظمة للـشروق أونلاين

كورونا.. النيران وانقطاع الماء والكهرباء تفسد فرحة العيد

للحديث عن المعاناة التي عاشها الجزائريون يومي العيد، اتصلت “الشروق” برئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده مصطفى زبدي الذي صرح في حديثه معنا أنّ، هذا العيد يعتبر من أصعب الأعياد على الشعب الجزائري ككل، بداية من فيروس كورونا المنتشر والذي دخل إلى بيوت معظم العائلات الجزائرية، إضافة إلى الإجراءات المشددة اتخذت مؤخرا وتمنع بدورها التنقل بين الولايات، وذكر في هذا الشأن أن الجزائريين لا تكتمل فرحة العيد عندهم إلا إذا تواصلوا مع أقاربهم وعائلتهم وذهبوا لتقديم تهاني العيد لهم، وفي ظل هذه الإجراءات فقد عجز العديد منهم عن زيارة أهلهم وهناك من لم يستطع حتى زيارة والديه وأقرب الناس له.
كما ذكر زبدي أن أكثر من 30 ألف جزائري كان من المفترض أن يكونوا في الوقت الراهن في البقاع المقدسة وحرمانهم منها بسبب الوباء أثر على نفسية الكثير منهم، والأدهى والأمر كما ذكر المتحدث أن هناك من لم يستطع شراء أضحية العيد هذا العام بسبب الأزمة الاقتصادية التي مرت بها في الأشهر الأخيرة التي انتشر فيها الفيروس الذي أثر على مداخيلهم، وما زاد الطين بلة حسب المتحدث هو الاختلالات التي عاشها الجزائريون خاصة في أول أيام العيد والتي وقعت على مستوى شبكة الكهرباء، حيث عرفت العديد من المناطق والولايات انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي والأمر نفسه بالنسبة لعدم توفر المياه حيث أن هناك بعض العائلات ممن نزلت للشواطئ كما ذكر زبدي وقامت بغسل الدوارة ولوازم الأضحية، والأمر نفسه بالنسبة للانقطاع التي عرفتها شبكة الهاتف أيضا، وحسب زبدي فإن هذه الأمور ناتجة عن انعدام المسؤولية لدى بعض المسؤولين وأضاف قائلا “لا بد من التحقيق في هذه الأمور التي مست المواطن بدرجة كبيرة وخاصة في المدن الكبرى التي تشهد كثافة سكانية”، ودعا زبدي في سياق ذي صلة إلى فتح تحقيق معمق للوقوف على أسباب الاختلالات التي وقعت وأرقت المواطنين كما أفسدت عليهم عيدهم….
وبخصوص الحرائق التي وقت مؤخرا صرّح المسؤول عن حماية المستهلك أنه دائما في فصل الحر تكثر الحرائق، لكن الأمر الغير معقول هو أنها تكثر وتنتشر بقوة مع اقتراب كل عيد أضحى، وهذا ما يدعو، حسبه، إلى الشك بأن هناك حرائق مفتعلة، وقال زبدي في سياق ذي صلى “كنا سنشن حملة لمقاطعة شراء الفحم، لكننا تراجعنا حتى لا نزيد الطين بلة”.
وأوضح أن تخوفات العائلات كانت من أمرين هما انقطاع الماء تذبذب الشبكة الهاتفية ووقعا بالفعل وكان ذلك بمثابة الصدمة الحقيقية، وربط زبدي ربما كما قال انقطاع الماء بانقطاع الكهرباء في بعض المناطق، مؤكدا أن الأمر يدعو للقلق خاصة بعد تقدم وزارة الموارد المائية بإيداع شكوى ضد مجهول بسبب تعطل محطات تصفية الماء لثاني مرة بعد عيد الأضحى وهو ما ستقوم به جمعية حماية المستهلك أيضا للتحقق من الأمر الذي يدعو للريبة والقلق بخصوص هذه الصدفة.
وكشف زبدي عن تلقي منظمته لعديد الشكاوى من جميع أنحاء الوطن خاصة الشمالية منها والتي ترتفع كثافتها السكانية.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *