الملتقى الوطني الأول حول أثر الشاشات على نفسية ودماغ الطفل

ينظم المخبر المتعدد التخصصات في علوم الإنسان، البيئة والمجتمع بالتعاون مع المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه الملتقى الوطني الأول حول أثر الشاشات على نفسية ودماغ الطفل –بين التنظير و الممارسة – يوم الإثنين 24 فيفري 2020 بجامعة آكلي محند أولحاج – البويرة

ديباجةالملتقى :

لمدة 50 عامًا ، سجلنا انخفاض “هائل” تجاوز مدة 90 دقيقة في وقت النوم عند الأطفال والبالغين. وجود شاشة في الغرفة له تأثير حتمي على مقدار النوم ولكن أيضًا على جودته.

تشغل حاليا الشاشات مساحة أكبر في الحياة الأسرية وبالتالي تغزو فضاءاتنا النفسية، الإجتماعية والوتيرة البيولوجية المترتبة عن استعمالاتها ، كون الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية تعمل في كثير من الأحيان دور الحلمة التي تمثل في الواقع، البديل النفسي بالنسبة للطفل عند انفتاحه على الخارج. لهذا تأخذ حيز إشغال أو حتى تهدئة للأطفال مع تأثيرات فورية عند الاتصال الأولي بها. وبالتالي فإن الشاشات ، أيا كانت ، هي جهاز جالب للانتباه، كونه يجسد ما يسمى بالاهتمام “الأساسي” المشترك بين جميع الثدييات، باعتباره يتم التقاطنا غريزيًا بمجرد أن يكون الحافز صوتيًا أو مرئيًا. في الواقع ، إن الثدييات (وبالتالي البشر) لديهم يقظة يتم التقاطها وتوجيهها تلقائيًا بواسطة هذا النوع من المحفزات.تضاعف بعض الرسوم الكاريكاتورية أو الأفلام شديدة الكثافة من التحفيزات المرئية والصوتية لإحداث تحفيز مفرط ، وتنبيه شديد (يصل إلى الإجهاد). اللقطات المرسلة من الشاشات تكون متسلسلة وسريعة للغاية،كون الموسيقى التصويرية قابلة للتغير قصد جذب انتباه الطفل. بالنسبة للمتلقي، يمكن ملاحظة هذا التغير في مستوى الصوت (قوة الإيقاع، النبرة…الخ) وسرعة مخطوطات التسلسل بمجرد ظهور الإعلانات، ما يزيد من حجم الضغط والإستجابات المتجاوزة عند الإتصال بالشاشات.

انطلاقا من هذا كله نطرح التساؤلات التالية: ماذا نعرف اليوم عن تأثير الشاشات في حياتنااليومية؟

ما هي عواقب التعرض المفرط للشاشات لدى الأطفال؟

ما هي مخاطر تعريض الطفل للشاشات على اختلاف أـشكالهاوأحجامها؟

وهل تحظى هذه الفئة من الأطفال بتصنيف مرضي خاص في مختلف التصنيفات الدولية المقترحة الى يومنا هذا؟

أهداف المؤتمر:

1-تعزيز البحث العلمي في القضايا النفسيةالاجتماعية والعصبية التي تمس الصحة العمومية.

2- محاولة فتح أفق التنظير فيما تعلق بأثر الشاشات على الصحة وقطاعات النمو لدى الطفل.

3- تفتح الجامعة على المجتمع المدني من أجل تفعيل أكثر لدور الجامعة في إيجاد أفاق لموضوع ملتقى اليوم.

4- إظهار مدى تغير نظرة المجتمع الجزائري للروابط التي تجمعه بالشاشات.

5- محاولة إيجاد آليات علمية وعملية كفيلة بتسهيل عملية التحسيس، التشخيص والتمييز عند الفحص النفسي لأطفال التلفزيون عن باقي الحالات في الممارسة العيادية.

محاور المؤتمر :

المحورالاول: الاطار المفاهيمي للشاشات والإعلام

المحور الثاني: أثر الشاشات على القطاعالعصبيوالمعرفي

المحور الثالث: أثر الشاشات على القطاع الحسي الحركي

المحور الرابع: أثر الشاشات على القطاع النفسي الإجتماعي

المحور الخامس: أثر الشاشات على القطاع اللغوي.

 

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *